تم عقد مؤتمر الجامعات الإيرانية و العربية الرابع بحضور جمع من رؤساء الجامعات في جامعة فردوسي مورخ 24 و 25 ديسمبر 2019. شارکت رئيس جامعة الزهراء (س)، الدکتورة مهناز ملانظري و مدير شؤون التعاون العلمي الدولي، الدکتورة بريجهر حناجي، في هذا المؤتمر.
و من المشارکين في الإجتماع: نائب وزير العلوم، البحوث و التکنولوجيا فيالشؤون الدولية، الدکتور حسين سالار آملي، رئيس جامعة فردوسي، الدکتور محمد کافي، ممثل رابطة الثقافة و العلاقات الإسلامية، وزير الشباب و الرياضة في لبنان، الدکتور محمد فنيش، ممثل الجامعات السورية، الدکتور محمد ماهر قباقيبي، ممثل الجامعات اللبنانية، الدکتور جلال جمعة، ممثل الجامعات العراقية، الدکتور محسن عبود محسن، ممثل جامعات سلطنة عمان، الدکتور تقي عبدواني.
بداية المراسيم، ترحب مساعد الشؤون الدولية بجامعة فردوسي، الدکتور احسان قبول، بالضيوف و أکد علی ضرورة الدراسة المستقبلية في تطوير العالم الإسلامي کالموضوع الرئيسي لإقامة هذا الإجتماع مشيراً إلی مکانة جامعة فردوسي الميزة. نوّه إحسان قبول إلی مشارکة ۲۰ رئيس من رؤساء الجامعات الإيرانية و ۱۱ رئيس من رؤساء الجامعات العربية بما فيها سلطنة عمان، العراق، لبنان و سوريا، الذين سيتناولون قضايا العالم الإسلام المشترکة من خلال إلقاء ۳۵ محاضرة.
رحب الدكتورمحمد کافي بالضيوف معربا عن سروره لإستضافة النخب العلمية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. تحدث کافي عن الدبلوماسي العلمي و العقبات في هذا المجال معتبرا إن العلم التراث العالمي و لابد من رفع العقبات التي تعترض سبيله بمساعدة مشترکات دول المنطقة الثقافية و التاريخية.
أعرب الدکتور سالار آملي عن تقديره من جامعة فردوسي لإقامة هذا الإجتماع و أکد علی ضرورة الإمساك بدورة المعرفة العالية نظراً إلی أهمية العلم و التکنولوجيا في خدمة المجتمع. و إعتبر الخطوات الفعالة نحو تحقيق أهداف تطوير التعاون مع جامعات الدول الإسلامية، منها: تصميم الأقمار الصناعية الصغيرة، إنشاء حدائق العلم و التکنولوجيا، الحصول علی المركز السادس عشر في العالم من حيث إنتاج المقالات العلمية في إيران، إيجاد الفروع و الدورات المشترکة في جامعات العالم الإسلامي و بعث الأساتذة و تبادل الطلاب.
أکدت الدکتورة ملانظري علی ضرورة تعامل الجامعات الإيرانية و العربية مشيرا إلی خلفية العلاقات العلمية و الثقافية بين إيران و العالم العربي. ثم تطرق إلی تعاون جامعة الزهراء (س) مع الجامعات العربية، کبعث الأساتذة، و الطلاب، جذب الطلاب الدوليين، إقامة المؤتمرات و الإحتماعات العلمية المشترکة مع الدول العربية، التوقيع علی مذکرات التفاهم الجامعية و إجراء إختبار کفائات اللغة العربية بالتعاون مع مرکز التنال العربي.
ثم أشارت إلی بعض التحديات التي تعترض تفاعلات الجامعات الإيرانية والعربية، بما فيها، عدم توفير البنى التحتية المناسبة للجامعات، کالمرافق التعليمية- الترفيهية و عملية البيروقراطية طويلة الأمد في صدد توقيع الاتفاقيات الجامعية والتعاون الأكاديمي. قدمت الدكتورة ملانظري بعض إستراتجيات التعامل العلمي الثقافي بين الجامعات الإيرانية و العربية معربا عن أملها إن إقامة هذه الإجتماعات تؤدي إلی رفع التعاون العلمي و الثقافي بين الجامعات العربية و الإيرانية. و أخيراً أعلنت عن إستعداد جامعة الزهراء(س) الشامل في مجال التعاون العلمي الدولي مع جامعات الدول العربية.
بالتالي قام رؤساء جامعات العراق، سوريا، عمان و لبنان بإلقاء المحاضرة مقدماً خطط جامعاتهم الإستراتيجية، و طلبوا تطوير الدبلوماسي العلمي و التفاعل بين جامعات العالم الإسلامي نظراً إلی المشترکات الثقافية و الدينية و اللغوية بين إيران و الدول العربية. ثم ألقی رؤساء بعض الجامعات محاضراتهم، منها؛ جامعة غيلان، خورازمي، الأديان و المذاهب، المذاهب الإسلامية، علامة طباطبائي و جامعة نيشابور. و في هامش الإجتماع تم زيارة الضيوف من متحف الوثائق و المشاهير بجامعة فردوسي.