تمّ إقامة ورشة تعليمية عنوانها "أفق 2020" من الاتحاد الأروبي من جانب مرکز التعاون العلمي الدولي لوزارة العلوم و البحوث والتکنولوجيا طوال يومين. استضافت دائرة شؤون التعاون العلمي الدولي لجامعة الزهراء (س) هذه الورشة في 26 من ديسامبر 2017 في مرکز مؤتمرات جامعة الزهراء (س). قام مدير الاتحاد الأروبي الدکتور جورج بوناس والدکتور ليانا لورانتز بتعريف الأهداف والإمکانيات وأسلوب کتابة خطة البحث وتسجيل إقتراحات لإجراء البحوث الحديثة للباحثين في الجامعات والمعاهد ومراکز الإنتاج والزراعة في مختلف البلاد.
بدأت الورشة صباح يوم الخامس من شهر ديسامبر بحضور مندوب المؤسسات المتخصصة لمرکز التعاون العلمي الدولي لوزارة العلوم في قاعة نور بجامعة الزهراء (س). رحبت مديرة شؤون التعاون العلمي الدولي بجامعة الزهراء (س) الدکتورة بريجهر حناجي، بقدوم الضيوف و أعربت عن سرورها لإستضافة هذه الفرصة البحثية في الجامعة؛ مقدمةً تعريفاً عن الجامعة ونشاطاتها العلمية والبحثية والدولية و مما حصلت من التقدّم في مختلف المجالات. كما قدّمت الإحصائات و الرسوم البياني عن الجامعة. اعتبرت الدکتورة حناجي تأسيس مرکز تعليم اللغة الفارسية بالجامعة من أهم الخطوات في تزايد إستقصاب الطلاب الدولية بالجامعة؛ كما أبرزت عن برامج جامعة الزهراء (س) المشترکة للدکتوراه مع جامعة هولندا، وافتتاح مرکز خاص للبحوث مابعد الدکتوراه للإيرانيين غير المقيمين في جامعة الزهراء (س) يعتبر من أهمّ النشاطات الدولية للجامعة.
قام الدکتور بوناس بتعريف إستراتجية 2020 في الاتحاد الأروبي وإعتبرها خطة مفتوحة للعالم مستهدفاً التعاون العلمي والإبداع في جميع المؤسسات العلمية من عام 2018-2020. وأضاف الدكتور بوناس بأنّ هذه الإستراتجية تعدّ من أکبر البرامج متعددة الجنسيات في العالم الّتي تغطي 7392 مشروعاً مستفيداً من ميزانية يعادل 80 ميليارد يورو في 152 بلد في العالم.
ثمّ قدّمت الدکتورة لينا بتعريف برامجي «البحث في الأروبا» و «ماري کوري» للباحثين في مختلف الدول. وإقترحت مشارکة الباحثين الناشطين في البرامج البحثية ؛ مؤکداً بأنّ خطة تبادل الطلاب تعدّ من البرامج الأخری في هذه الإستراتجية.
استطرد الدكتور بوناس شروط ضرورية للمشروع وخطته، منها: مرتبة علمية عالية، التناسب مع تحديات المجتمعات البشرية، فرصة تمتع من دعم الصناعة لإنتاج التکنولوجی الحديث؛ ومن أهم موضوعات متحدثة في المجتمعات هي: البيئة، المناخ، الطعام، الطاقات المستدامة، الصحة، العلوم البحرية، الزراعة، النقل. كما اعتبر العلوم السياسية و الإجتماعة و الإقتصادية من البرامج التی يأخذونها بعين الإعتبار.
وقد انتهی الإجتماع في اليوم الأول بالردّ عن الأسئلة في كيفية تقديم المشروع والمشارکة في البحوث. واليوم الثاني تناولت الورشة طريقة کتابة المشروع حيث قدمت نموذجاً منها. والجدير بالذكر أنّ عدد المشاركين في الورشة كان أكثر من 150 شخصاً.